على أنّه لايمنع أن يكون هناك بعض الأخبار التي جاءت في بعض المصادر التي أُلِّفت فيما بعد، والتي اعتمد أصحابها على الرواية التي كانت العماد الوحيد للعرب قبل عصر التدوين والتأليف، مثل كتب السيرة والطبقات والفتوح والأنساب والتاريخ. ثم لا ننسى ما فعله التتار بعد ذلك بالكتب والمؤلّفات التي أغرقوها في دجلة، وجعلوها جسراً عبروا عليه. وقد اعتنى الصوفية على وجه خاصّ بشأن هذه المزارات والأضرحة على اعتبار أنّها ذكرى من ذكريات الرسول (صلى الله عليه وآله)، وأثر من آثاره الشريفة. فصاحب الضريح منسوب إلى المصطفى، ومن حقّ المنسوب أن يحترم; إجلالاً للمنسوب إليه. * * *