قياس الأولى، وهو قبر المصطفى (صلى الله عليه وآله)[45]. ولقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يزور أصحابه في البقيع وفي أُحد ـ رضي الله عنهم جميعاً ـ ومن بعده (صلى الله عليه وآله) كان الصحابة الكرام يواظبون على هذه الزيارة، ولو كانوا يأتون إلى هذه الأماكن من بلاد بعيدة. ومن بعد الصحابة إلى اليوم يواظب المقتدون به (صلى الله عليه وآله)على هذه الزيارة كسنّة متوارثة جيلاً بعد جيل. غير أنّ هناك من يعترضون على زيارة مشاهد آل البيت، لزعمهم أنّ الحديث الشريف ينصّ على عدم شدّ الرحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد فقط: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى. بينما جاء في تفسير الحديث الشريف «لا تشدّ الرحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد»[46]: أنّ جميع المساجد متساوية في فضل الصلاة فيها