محمد بن أبي بكر (رضي الله عنه)[655] هو ابن الخليفة الأول أبي بكر (رضي الله عنه)، وأُمه أسماء بنت عميس الخثعمية، تزوّجها جعفر بن أبي طالب، فلمّا مات تزوّجها أبو بكر، ولمّا مات تزوّجها الإمام علي، وقد ولاّه الإمام علي بن أبي طالب على مصر في رمضان عام 37 هـ ، قال القلقشندي في قلائد الجمان ص143 ما نصّه: وكان من نسّاك قريش، وأُمه أسماء بنت عميس الخثعمية، ولاّه عثمان (رضي الله عنه) في خلافته مصر، ثم ولاّه له أيضاً علي في خلافته، بعد مرجعه من صفّين، فجرى بينه وبين عمرو بن العاص حرب، انتهت به الحال فيه، إلى أن هرب محمد بن أبي بكر، فيقال: إنّه وجد حماراً ميّتاً، فدخل في جوفه، فوجد فأُحرق فيه فمات، وقيل: بل قُتل ثم جُعل فيه، وأُحرق، وذلك في سنة ثمان وثلاثين من الهجرة، انتهى. وكان عمرو بن العاص من ولاة مصر الذين هربوا منها حين ثار المصريون ناقمين عليه، واتّصلوا بعثمان وجرى ما جرى. فاتّصل بمعاوية واشترط عليه ولاية مصر، ولم ينفكّ من الدسائس حتّى دخلها على رأس جيوش الشام، واقتتلوا قتالاً شديداً، ولمّا أُسر محمد بن أبي بكر في