وإذا اختلف المؤرّخون في من دُفن في القبر الذي بجوار المزار أو المسجد، فإنّ ذلك لايقلّل من ثواب المصلّي لله في بيت من بيوت الله، كما يصل منه الثواب لمن سُمِّي باسمه من الأحفاد كهدية من المصلّي له من قراءة قرآن ودعاء، فضلاً عن التأسّي بأخلاق هؤلاء الذين دعا لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ووصّانا بمحبّتهم ومودّتهم، وما يُعرف بالضريح تسميةٌ أطلقها أهل السنّة، وما يُعرف بالمشهد تسميةٌ أطلقها الشيعة، وكلاهما يعني القبر الذي غالباً ما يعلوه قبّة دُفن تحتها رجل مسلم أو امرأة مسلمة من الأحفاد الذين يُعتقد في صلاحهم وتقواهم، كالمشهد الحسيني، والمشهد الزينبي، وضريح الإمام الشافعي، في مصر وفي كثير من بلاد المسلمين. * * *