فقد قال ابن خلّكان: مات بمصر، لكنّه غير مشهور[579]. وقيل: إنّه توفّي ببغداد ودُفن في مقبرة الخيزران[580]. وقيل: مات بالحاجر أثناء حجّه مع المهدي عام ثمانية وستين ومائة[581]. ويذكر ابن إياس في تاريخه: أنّ السيدة نفيسة دخلت مصر مع أبيها الأمير حسن في بعض الأقوال[582]. ويؤكّد الشيخ عبدالخالق سعد في كتابه الجواهر النفيسة: أنّ الإمام الأنور جاء مصر مع ابنته نفيسة بعدما زارا معاً قبر الخليل إبراهيم، وعاش في مصر القديمة بدءاً من السبت السادس والعشرين من شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين ومائة. إلاّ أنّ هذا التاريخ ليس دقيقاً; لأنّ الأنور مات قبل ذلك بكثير.. ويقول: لكن الملاحظ أنّ أسرة سيدي حسن الأنور فيها الكثيرون الذين دفنوا بمصر. بل إنّ البعض يقول: إنّ زيداً مدفون في ضريح ابنه سيدي حسن الأنور.. الذي مات عن تسعين عاماً.. والبعض يقول: إنّ الضريح ليس لزيد الأبلج، وإنّما هو لزيد بن حسن الأنور. كما يقولون: إنّ السيدة نفيسة بنت زيد الأبلج مدفونة في مصر، كما أنّ محمداً الأنور أخا حسن الأنور، مدفون في مشهده القريب من مسجد السيدة سكينة، على يمنة الذاهب إلى السيدة رقيّة، والسيدة نفيسة.. كما يؤكّد ذلك كتاب العدل الشاهد في تحقيق المشاهد. والسؤال ما زال مطروحاً: هل الحسن الأنور مدفون في مصر؟!