بعدما خرج الرسول (صلى الله عليه وآله) إلى بدر، ولمّا عاد وجدها قد ماتت، فتزوّج عثمان بن عفان أُختها أم كلثوم رضي الله عنها. وأمّا بالنسبة لحديث المعرفة عن السيدة رقيّة ابنة الإمام علي (رضي الله عنه)، فممّا ذكر عنها قول المؤرّخين ـ على لسان الحافظ السلفي ـ أنّ سيدنا علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)أنجب أطفالاً، كان من بينهم السيدة رقيّة رضي الله عنها، كما ذكر ذلك أيضاً الشيخ علي الخوّاص حيث قال: إنّ رقية بنت الإمام علي كرّم الله وجهه. والغريب أنّنا قد عثرنا في هذا السياق على قول ثالث يخصّ سيدة أُخرى واسمها رقيّة أيضاً... وهي رقية بنت الإمام علي الرضا ابن الإمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام الباقر ابن الإمام زين العابدين ابن الإمام عبدالله الحسين رضي الله عنهم أجمعين، ووالدها بناءً على ذلك هو الإمام علي الرضا الذي ولد بالمدينة في عام 148 هـ . ثم اختاره الخليفة المأمون العباسي وليّاً لعهده عام 201 هـ ، ثم توفّي (رضي الله عنه) في آخر صفر عام 203 هـ ، ودفن بجوار قبر هارون الرشيد بمدينة طرطوس بالعراق[498]. صفاتها وأخلاقها ولمّا كان هناك خلاف كبير بين المؤرّخين في من تكون السيدة رقيّة صاحبة هذه المقبرة الموجودة في مصر حالياً.. فقد آثرنا التوقّف عند حدود هذه الكلمات... الخاصة بالصفات والأخلاق.. وأخصّ ما نقوله في هذا الموضوع: إنّ صاحبة هذا المقام الشريف.. تنتسب إلى آل البيت، سواء كانت هي السيدة رقيّة ابنة المصطفى (صلى الله عليه وآله)أم كانت رقيّة غيرها... ذلك ووفقاً لما أشارت إليه الدكتورة سعاد ماهر بقولها: إنّ