وربّما كان هذا أقرب إلى الصواب. ولنقرأ معاً هذا التقرير الذي كتبه الأستاذ أحمد أبو كف في كتابه القيّم «آل بيت النبي في مصر» عن هذا الموضوع... وهو يسمّى هذه المنطقة التي يوجد بها المشهد المذكور ببقيع مصر الصغير. وسمّى هذه المنطقة بهذا الاسم; نظراً لوجود عدّة أضرحة منسوبة لأهل البيت فيها. وهو يقول عن ضريح السيدة رقيّة: إنّ علي مبارك في خططه التوفيقية أشار إلى أنّ هناك تكية معروفة بتكية السيدة رقية، وهي غاية في الخفّة والنورانية، وبداخلها ضريح السيدة رقيّة، ويعلوه قبّة لطيفة، وبقربه عدّة أضرحة. ثم يتحدّث بعد ذلك عمّا قرأه في المصادر المختلفة حول السيدة رقيّة ووجودها في مصر، فيقول: يذكر الحافظ السلفي وفاة سيدنا علي بن أبي طالب، وعدّ له من الأولاد ثلاثين ولداً، وعدّ رقيّة منهم، وقال: رقيّة هذه من الصهباء[479]. ويؤيّد ذلك ما جاء في كتاب الرياض النضرة في مناقب العشرة الذي ذكر أنّ السيدة رقيّة من بنات سيدنا علي (رضي الله عنه)[480]. وفي الباب العاشر من منن الشعراني، يقول حول وجود السيدة رقيّة بمصر: وأخبرني سيدي علي الخواص: أنّ رقيّة بنت الإمام علي كرّم الله وجهه، في المشهد القريب من جامع دار الخليفة، ومعها جماعة من أهل البيت، وهو معروف بجامع شجرة الدر، وهذا الجامع على يسار الطالب للسيدة نفيسة، المكان الذي فيه السيدة رقيّة عن يمينه، وقيل: إنّ للسيدة رقيّة ضريحاً بدمشق[481].