ما اختارته من شعر وتعليقها عليه. وقد أنكرت على الفرزدق إفشاءه سرّه وسرّ صاحبته، وأثنت على جرير لعفّة شعره وإن أنكرت ضعفه وأسلوبه في مخاطبة زائريه. وأعجبتها أبيات «كثير» في وصف صاحبته; لما لمحت فيها من دقّة التعبير عن عزّة الأنثى وطبيعة حوّاء[413]. ولعلّ هذا الإعجاب هو الذي دفعها إلى مضاعفة عطائه.. ونضيف إلى ما قالته الدكتورة بنت الشاطئ: أنّ هذه القصة تدلّ إلى جانب براعتها في النقد على أريحيتها وسخائها، فهي لم تعط على مدح، ولم تثب على قول قيل فيها، ولكنّها أعطت برّاً ومعروفاً وسخاءً[414]. وفاتها توفّيت السيدة سكينة بالمدينة المنوّرة سنة سبع عشرة ومائة.. ويروي أبو الفرج