كلمة المحقّق بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد (صلى الله عليه وآله) وعلى أهل بيته الطيّبين الطاهرين وعلى صحبه المنتجبين المخلصين. وبعد، فإنّ الله قد تفضّل عليّ وأكرمني بأن أتاح لي الفرصة أن أقوم بتحقيق هذا الكتاب الذي أراه «موسوعة» منوّعة تحكي حياة وسيرة بعض أهل البيت (عليهم السلام) ممّن نزلوا مصر الكنانة وتوفّوا بين أهاليها. والحديث عن أهل البيت (عليهم السلام) حديث طويل ومتفرّع، لأنّه يتصل بكلّ جانب من جوانب حياة الأُمة الإسلامية بكلّ تفاصيلها وتاريخها. ولذا فإنّني أعجز عن أن أروي جانباً واحداً فكيف بالباقي؟! لكن استميح القارئ عذراً لو اقتطعت من وقته لأقول كلمة مختصرة وهادفة في مسألة سرّ تهافت الناس إلى صوب أهل بيت علي وأحفادهم: نسائهم ورجالهم، صغيرهم وكبيرهم رغم وجود البيوتات الأخرى من آل أبي طالب؟! ولِمَ هذا التقديس العظيم لأحفاد فاطمة دون غيرها من بنات رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فهل اكتسبوا هذه الحفاوة والاحترام والتقديس لكونهم من أبناء النبي (صلى الله عليه وآله)فحسب، أم أنّهم رافقوا شرف نسبهم بمناقب أخرى؟