المرقد الحسيني الدكتورة سعاد ماهر في العصر الأيوبي أنشأ أبو القاسم بن يحيى بن ناصر السكري المعروف بالزرزور! منارةً على باب المشهد سنة 634 هـ (1236م). وهي منارة مليئة بالزخارف الجصّية والنقوش البديعة، وهي تعلو الباب الأخضر، وقد تهدّم معظمها، ولم يبق منها إلاّ القاعدة المربّعة، وعليها لوحتان تأسيسيتان، ونصّ الأولى: «الشيخ الصالح المرحوم أبو القاسم بن يحيى المعروف بالزرزور ابتغاء وجه الله ورجاء ثوابه، وكان تمامها على يدي ولده محمد سنة ثلاث وثلاثين وستمائة عفا الله عنه». ونصّ الثانية: «بسم الله الرحمن الرحيم الذي أوصى بإنشاء هذه المئذنة المباركة على باب مشهد السيد الحسين تقرّباً إلى الله، ورفعاً لمنار الإسلام، الحاج إلى بيت الله أبو القاسم بن يحيى بن ناصر السكري المعروف بالزرزور، تقبّل الله منه، وكان المباشر بعمارتها ولده لصلبه الأصغر، الذي أنفق عليها من ماله بقية عمارتها خارجاً عمّا أوصى به والده المذكور، وكان فراغها في شهر شوال سنة أربع وثلاثين وستمائة». وقد احترق هذا المشهد في عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب[184] سنة 640 هـ ،