3 . جامع الدقّاق وقد نقلت الصحف الدمشقية أيضاً خبر زيارة الإمام الزنجاني إلى جامع الدقّاق بدمشق، وحضوره لأداء صلاة الجمعة فيه، فطُلب منه إلقاء خطبةً عقب انتهاء الصلاة، فلبّى طلب المؤمنين هذا وكتب محرّر صحيفة «الإنشاء» الدمشقية يقول: أجاب الإمام الزنجاني دعوةً ثالثة، فذهب إلى حي الميدان الفوقاني، فألقى في «جامع الدقّاق» درساً بليغاً عقب صلاة الجمعة من يوم 9 شوال سنة 1355 هـ ، سمعه الاُلوف من العلماء الكبار والشباب المثقف دعا فيه المسلمين إلى الوحدة الإسلامية، وتوحيد فِرَق التوحيد، وقال: إنَّ كلمة التوحيد تطلب توحيد الكلمة. وقد تناوب الأساتذة: البيطار، والظبيان، والشيخ سعيد العرفي القول بتأييد الإمام الزنجاني في الوحدة الإسلامية، وتوثيق عروة الإخاء الإسلامي بين أهل السنّة وبين الشيعة الإمامية الاثني عشرية. وخرج القوم مؤمنين برسالة الإمام الزنجاني[37]. 4 . خطابه في مؤتمر العلماء الأول بدمشق تلقّى الإمام الزنجاني دعوةً للحضور في مؤتمر العلماء الأوّل، ليمثِّل فيه الشيعة الإمامية الاثني عشرية، وعقد المؤتمر في دمشق جلسته الاُولى في الساعة الرابعة بعد ظهر يوم 11 رجب 1357، واستمرَّت جلساته ثلاثة أيّام بلياليها، وفي الجلسة الثانية ألقى الإمام الشيخ عبد الكريم الزنجاني كلمته التي أشار فيها إلى المؤتمرات التي عُقدت منذ سنين دون أن يستفيد منها العالم الإسلامي، وقال: إذا أراد هذا المؤتمر أن يحصر أبحاثه ومقرّراته بالشؤون الإقليمية، فإنّه لايعمل عملاً ولايسجِّل شيئاً.