كلمة شيخ الأزهر وعقب انتهائهم من تناول الشاي والفاكهة والحلوى وقف فضيلة الأستاذ الأكبر شيخ الجامع الأزهر، وألقى كلمةً ممتعةً تقوم على تحيّة فضيلة (المحتفل به) باسم مشيخة الأزهر، وقال: إنّه يعرف أنّ فضيلة الإمام الزنجاني يتحلّى إلى جانب غزارة العلم والفضل وكرم الخلق ولين الجانب بجميع الصفات الإنسانية السامية، وخصال المصلح العظيم ثم قال: اعتاد الناس أن يبدأوا في حفلاتهم التكريميّة بذكر مناقب المحتفل به، ولكنّني حينما أتحدّث عن فضيلة الأستاذ الإمام الزنجاني العالم الشيخ الكبير الذي نحتفل به اليوم لا يمكنني إحصاء مناقبه، وخصاله، وعلومه، وفلسفته... سأحدِّثكم قصيراً عن معهد النجف الأشرف الذي قام علماؤه ويقومون بدرس العلم ورعايته للعمل وحده. هذا المعهد العظيم الذي يقوم على حبّ العلم للعلم هو الذي نكرِّم ممثله العظيم الآن، ونكرّم في فضيلته هذه الصفة مع بقيّة الصفات التي يمتاز بها محبِّ العلم للعلم، وهي التواضع وسماحة النفس. وقد رأيتم أنني جعلت تكريم فضيلة الإمام الأستاذ الزنجاني في إدارة الأزهر لأجعل في ذلك إشعاراً بأننّا نقصد بتكريم فضيلته وتقدير علومه وشمائله الاعتراف بالتقدير والتحيّة لمعهد النجف الأشرف الذي نرجو أن نقوم بواجب الزيارة له، ومدفنه الشريف; تأكيداً لروابط العلم والأخوة الإسلامية. وقد اُريد من هذا الاحتفال في هذا المكان أن نرسل تحيّة الأزهر والأزهريين إلى معهد النجف الأشرف وعلماء النجف مراجع إخواننا الشيعة الإماميّة تحيّةً خالصةً يرسلها مسلمون إلى إخوانهم المسلمين في هذا المعهد العظيم[25]. كلمة الإمام الزنجاني وعلى الأثر وقف فضيلة الإمام الزنجاني وردّ على فضيلة الأستاذ الأكبر شيخ الجامع الأزهر ردّاً مشبعاً بالودِّ والإخاء، وحيّى فيه الأزهر الذي يجلّه، ويرى في