رحلته إلى مصر فقد تضمّنت رحلته إلى هذا البلد الإسلامي العريق: زيارة عدد من المراكز الدينية والمعاهد العلمية المنتشرة في عاصمته القاهرة. 1 . الأزهر الشريف إنّ الثمار الطيّبة التي اقتطفتها حركة التقريب بين المذاهب ما هي إلاّ نتيجة المساعي الحثيثة التي بذلها المصلحون العاملون في هذا السبيل، حتى أخذت حقّها من القوة والرسوخ، أن تقاربت وجهات النظر بين الشيعة والسنّة، واعتراف المذاهب بمذهب الإمامية. ومن أبرز العاملين في هذا الطريق الإمام الزنجاني الذي لم يبخل بما لديه من أجل بلوغ هذه الغاية السامية. وبهذه المناسبة، وبعد وصوله (رحمه الله) مصر، وزيارته الأزهر الشريف، احتفلت مشيخته تكريماً لرسول الوحدة والتقريب. فقد أقام صاحب الفضيلة الأستاذ الأكبر الشيخ محمد مصطفى المراغي شيخ الجامع الأزهر في منتصف الساعة الخامسة من مساء يوم الثلاثاء 10 نوفمبر من سنة 1936 حفلة شاي تكريماً لحضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الإمام الشيخ عبد الكريم الزنجاني كبير علماء الشيعة في إدارة المعاهد الدينية للجامع الأزهر، بميدان الأزهر.