أخصّ الخواصّ، وهو مفاد: (لا مؤثّر في الوجود إلاّ الله)، وبه يتحقّق المثل الأعلى للإيمان والإسلام». ومن اُصول مذهب الشيعة الإمامية: أنّ الله عادل، وهو أصل ثابت عندهم، والعدل هو طريق الاستقامة الذي لا إفراط فيه ولا تفريط، ومن أولى من القادر الحكيم من سلوك ذاك الطريق في خلقه وتكوينه، وفي تشريعه وتقنينه؟! فهل يكون من كانت هذه عقائده في الله وتوحيده ملحداً زنديقاً؟ وأمّا كتاب «نهج البلاغة» في خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فهو سجلّ التوحيد والتنزيه، والتحريض على عبادة الله تعالى وحده وطاعته. وكذلك صحيفة الإمام السجاد علي بن الحسين (عليه السلام) المسماة: بزبور آل محمد (صلى الله عليه وآله)، يُعرف بها عظمة الخالق، والطرق الصحيحة في مناجاته، وهي الطرق الخالية من شطحات الصوفيّة ونزعاتهم. وهناك «توحيد المفضّل» عن الصادق (عليه السلام)، بحر لا يدرك غوره، فهل يوصف من أملاه بأنّه ملحد زنديق؟ اللهمَّ، إلعن كلّ مفتر كذّاب، وكلِّ ملحد زنديق، يجرأ على أوليائك وحماة دينك، والعن الصهاينة والمستعمرين وأشياعهم، وأشياع أشياعهم، وأتباع أتباعهم، ومن لفَّ لفَّهم واحتطب بحبلهم. القرآن الكريم بين السنّة والشيعة وقال الجبهان مخاطباً شيخ الأزهر: على أيِّ شيء نتّفق، أو نتّحد يا سيّدي، على كتاب الله الذي يدّعي الشيعة أنّه حُرِّف وبُدِّل، وأنّ القرآن الذي نسير على هديه غير القرآن الذي نزل على محمد (صلى الله عليه وآله)...الخ. ويكفي في بطلان قول الجبهان ما يجده القارئ الكريم في رسالة الإمام الشيخ عبد الكريم الزنجاني إلى سمّو الشيخ عبدالله السالم الصباح حاكم الكويت، وفيه جملة هذه نصّها: «أستميحكم في أن أرجع بكم قليلاً إلى الوراء عسى أن تتذكّروا