(75) السنن الكبرى: عن ابن عبّاس: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «إلاّ أُخبركم بخير الناس منزلاً»؟ قلنا: بلى، يا رسول الله. قال: «رجل أخذ برأس فرسه في سبيل الله حتّى يموت أو يقتل».[123] (76) صحيح البخاري: عن أبي هريرة، قال: قال رسول لله (صلى الله عليه وآله): «من آمن بالله وبرسوله وأقام الصلاة وصام رمضان كان حقّاً على الله أن يدخله الجنّة، جاهد في سبيل الله، أو جلس في أرضه التي ولد فيها». فقالوا: يا رسول الله، أفلا نبشّر الناس؟ قال: «إنّ في الجنّة مائة درجة أعدّها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنّه أوسط الجنّة وأعلى الجنّة، وفوقه عرش الرحمان، ومنه تفجّر أنهار الجنّة.[124] (77) مسند أحمد: عن القلوص: أنّ شهاب بن مدلج نزل البادية، فسابّ ابنه رجلاً، فقال: يا ابن الذي تعرّب بهذه الهجرة! فأتى شهاب المدينة، فلقى أبا هريرة، فسمعه يقول: قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أفضل الناس رجلان: رجل غزا في سبيل الله حتّى يهبط موضعاً يسوء العدوّ ورجل بناحية البادية يقيم الصلوات الخمس ويؤدّى حقّ ماله ويعبد ربّه حتّى ياتيه اليقين».[125] (78) صحيح البخاري: عن أبي زرعة بن عمرو، قال: سمعت أبا هريرة، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلاّ إيمان بي وتصديق برسلي أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة، أو أُدخله الجنّة ولولا أن أشقّ على أُمّتى ما قعدت خلف سرية، ولوددت أنّى أُقتل في سبيل الله، ثمّ أحيا، ثمّ أُقتل، ثمّ أحيا، ثمّ أُقتل».[126]