بين الناس في القسم، فقال: «فضائلهم عند الله، وأمّا هذا المعاش فالسوية فيه خير».[1048] عن طريق الإماميّة: (900) الكافي: عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «لمّا ولّي علي (عليه السلام) صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: إنّي ـ والله ـ لا أرزؤكم من فيئكم درهماً ما قام لي عذق بيثرب، فليصدقكم أنفسكم. أفتروني مانعاً نفسي ومعطيكم؟! قال: فقام إليه عقيل، فقال له: والله لتجعلني وأسود بالمدينة سواءً ! فقال: «اجلس، أما كان هاهنا أحد يتكلّم غيرك؟! وما فضلك عليه إلاّ بسابقة أو بتقوى».[1049] الفرع الرابع أنّ الغنيمة لمن شهد الوقعة عن طريق أهل السنّة: (901) كنز العمّال: عن يزيد بن عبد الله بن قسيط: أنّ أبا بكر الصدّيق بعث عكرمة ابن أبي جهل في خمس مائة من المسلمين مدداً لزياد بن لبيد وللمهاجر بن أبي أُميّة، فوافقهم الجند قد فتحوا النجير باليمن، فأشركهم زياد بن لبيد في الغنيمة، فكتب أبو بكر: «إنّما الغنيمة لمن شهد الوقعة».[1050]