عبد الله (عليه السلام)، فلمّا سلّم وجلس عنده تلا هذه الآية: قوله تعالى: (الذين يجتنبون كبائر الإثمّ والفواحش) [517] ثمّ أمسك عنه، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): ما أسكتك؟ قال: أحبّ أن أعرف الكبائر من كتاب الله، فقال (عليه السلام): نعم، يا عمرو، أكبر الكبائر... والفرار من الزحف; لأنّ الله تعالى يقول: (ومن يولّهم يومئذ دبره إلاّ متحرّفا لقتال أو متحيّزاً إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنّم وبئس المصير) [518]».[519] (433) الإرشاد: من كلامه (أمير المؤمنين علي (عليه السلام)): «معشر المسلمين، إنّ الله قد دلّكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم، وتشفي بكم على الخير العظيم: الإيمان بالله ورسوله (صلى الله عليه وآله)، والجهاد في سبيله... رحم الله امرءاً منكم آسى أخاه بنفسه، ولم يكل قرنه إلى أخيه، فيجتمع عليه قرنه وقرن أخيه، فيكتسب بذلك لائمة ويأتي به دناءة، فلا تعرضوا لمقت الله، ولا تفرّوا من الموت، فإنّ الله تعالى يقول: (قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذاً لا تمتعون إلاّ قليلاً) [520]. وأيم الله، لئن فررتم من سيف العاجلة لا تسلموا من سيف الآخرة، فاستعينوا بالصبر والصلاة والصدق في النيّة، فإنّ الله تعالى بعد الصبر ينزل النصر».[521] (434) الكافي: عن الحسن بن صالح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان يقول: «من