لهنّ كفّارة: الشرك بالله، وقتل النفس بغير حقٍّ، وبهت مؤمن، والفرار من الزحف...».[507] (426) سنن أبي داود: عن يزيد بن أبي زياد: أنّ عبد الرحمان بن أبي ليلى حدّثه: أنّ عبد الله بن عمر حدّثه: أنّه كان في سرية من سرايا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: فحاص الناس حيصة[508]، فكنت فيمن حاص، قال: فلمّا برزنا قلنا: كيف نصنع وقد فررنا من الزحف وبؤنا بالغضب فقلنا: ندخل المدينة فنتثبّت فيها ونذهب ولا يرانا أحد، قال: فدخلنا فقلنا: لو عرضنا أنفسنا على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فإن كانت لنا توبة أقمنا، وإن كان غير ذلك ذهبنا، قال: فجلسنا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل صلاة الفجر، فلمّا خرج قمنا إليه، فقلنا: نحن الفرّارون، فأقبل إلينا فقال: «لا، بل أنتم العكّارون»[509]. قال: فدنونا فقبّلنا يده، فقال: «إنّا فئة المسلمين».[510] (427) مسند أحمد: عن ابن مسعود، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «عجب ربّنا (عزّ وجلّ) من رجلين... ورجل غزا في سبيل الله (عزّ وجلّ)، فانهزموا، فعلم ما عليه من الفرار وما له في الرجوع، فرجع حتّى اهريق دمه رغبة فيما عندي وشفقة ممّا عندي، فيقول الله (عزّ وجلّ) لملائكته: انظروا إلى عبدي رجع رغبة فيما عندي ورهبة ممّا عندي حتّى اهريق دمه».[511] عن طريق الإماميّة: (428) الكافي: عن عقيل الخزاعي: أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) كان إذا حضر الحرب يوصي للمسلمين بكلمات، فيقول: «... ثمّ إنّ الجهاد أشرف الأعمال بعد الإسلام...