مجلسه أو من جلوسه: «اللّهم بك انتشرت، وإليك توجّهت، وبك اعتصمت، أنت ثقتي، ورجائي. اللّهم اكفني ما أهمّني وما لا أهتمّ له، وما أنت أعلم به منّي. اللّهم زوّدني التقوى، واغفر لي، ووجّهني إلى الخير حيثما توجّهت». ثم يخرج([822]). (708) عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنّه كان إذا استوى على راحلته خارجاً إلى سفر كبّر ثلاثاً، ثم قال: «سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين، وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون، اللّهم إنّا نسألك في سفرنا هذا البرّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى. اللّهم هوّن علينا سفرنا هذا واطوِ عنّا بُعده. اللّهم إنّي أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، وسوء المنظر في الأهل والمال والولد». فإذا رجع قال: «آيبون تائبون، عابدون لربّنا حامدون»([823]). الفرع الثاني عشر ما جاء من الدعاء في وداع المسافر عن طريق أهل السنّة: (709) أنس بن مالك: أنّ رجلاً أتى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال له: إنّي أُريد سفراً، فأوصني، فأخذ النبي (صلى الله عليه وآله) بيده فقال له: