وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عنّي. اللّهم بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام، والعزّة التي لا تُرام، أسألك يا الله بجلالك ونور وجهك، أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علّمتني، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عنّي، وأسألك أن تنوّر بالكتاب بصري، وتطلق به لساني، وتفرّج به عن قلبي، وتشرح به صدري، وتستعمل به بدني وتقوّيني على ذلك وتعينني عليه، فإنّه لا يعينني على الخير غيرك، ولا يوفّق له إلاَّ أنت». قال: فافعل ذلك ثلاث جمع، أو خمساً، أو سبعاً، تحفظه بإذن الله عزَّ وجلَّ([785]). (674) عبدالله بن عباس، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: من سرّه أن يوعيه الله عزَّ وجلَّ حفظ القرآن، وحفظ أصناف العلم، فليكتب هذا الدعاء في إناء نظيف، أو في صحفة قوارير، بعسل وزعفران وماء مطر، ويشربه على الريق، وليصم ثلاثة أيام، وليكن إفطاره عليه، فإنّه يحفظها إن شاء الله عزَّ وجلَّ، ويدعو به في إدبار صلواته المكتوبة: «اللّهم إنّي أسألك بأنّك مسؤول لم يسأل مثلك ولا يسأل، أسألك بحقّ محمد رسولك ونبيّك، وإبراهيم خليلك وصفيّك، وموسى كليمك ونجيّك، وعيسى كلمتك وروحك وأسألك بصحف إبراهيم، وتوراة موسى وزبور داود، وإنجيل عيسى، وفرقان محمد (صلى الله عليه وآله) وأسألك بكلّ وحي أوحيته، وبكلّ حقٍّ قضيته، وبكلّ سائل أعطيته وأسألك بأسمائك التي دعاك بها أنبيائك فاستجبت لهم وأسألك باسمك المخزون المكنون، الطهر الطاهر المطهِّر، المبارك المقدَّس، الحيّ القيوم ذي الجلال والأكرام وأسألك باسمك الواحد الأحد، الصمد الفرد الوتر، الذي ملأ الأركان كلّها، والذي من أركانك كلّها.