«اللّهم اغفر لي ما قدّمت وما أخّرت، وما أسررت وما أعلنت، وإسرافي على نفسي، وما أنت أعلم به منّي. اللّهم أنت المقدّم وأنت المؤخِّر، لا إله إلاَّ أنت، بعلمك الغيب، وبقدرتك على الخلق أجمعين، ما علمت الحياة خيراً لي فأحيني، وتوفّني إذا علمت الوفاة خيراً لي. اللّهم إنّي أسألك خشيتك في السرّ والعلانية، وكلمة الحقّ في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيماً لا ينفذ، وقرّة عين لا ينقطع، وأسألك الرضا بالقضاء، وبركة الموت بعد العيش، وبرد العيش بعد الموت، ولذّة المنظر إلى وجهك، وشوقاً إلى رؤيتك ولقائك من غير ضرّاء مضرّة، ولا فتنة مضلّة. اللّهم زيّنا بزينة الإيمان، واجعلنا هداةً مهديّين. اللّهم اهدنا في من هديت، اللّهم إنّي أسألك عزيمة الرشاد، والثبات في الأمر والرشد، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عافيتك، وأداء حقّك. وأسألك يا ربّ قلباً سليماً، ولساناً صادقاً، واستغفرك لما تعلم، وأسألك خير ما تعلم، وأعوذ بك من شرّ ما تعلم، فإنّك تعلم ولا نعلم، وأنت علاّم الغيوب»([694]). الفرع الخامس عشر ما جاء من الدعاء في دبر كلّ صلاة عن طريق أهل السنّة: (601) عاصم بن ضمرة، عن علي (رضي الله عنه): أنّه كان يقول في دبر كلّ صلاة: «تمّ نورك فهديت، فلك الحمد، وعظم حلمك فعفوت، فلك الحمد، وبسطّت يدك فأعطيت، فلك الحمد. ربّنا وجهك أكرم الوجوه، وجاهك خير الجاه، وعطيّتك أنفع العطايا، تُطاع ربّنا