أربعين سنة، ثمّ يموت ويصلّي عليه المسلمون ويدفنونه».[282] عن طريق الإمامية: 209 ـ شهر بن حوشب، قال: قال لي الحجّاج بأنّ آيةً في كتاب الله قد أعيتني. فقلت: أيّها الأمير، أيّة آية هي؟ فقال: قوله: (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ) والله إنّي لآمر باليهوديّ والنصرانيّ، فيُضرب عنقه، ثمّ أرمقه بعيني، فما أراه يُحرّك شفتيه حتّى يخمد. فقلت: أصلح الله الأمير، ليس على ما تأوّلت. قال: كيف هو؟ قلت: إنّ عيسى ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا، فلا يبقى أهل ملّة يهوديٍّ ولا نصرانيٍّ إلاّ آمن به قبل موته، ويصلّي خلف المهديّ. قال: ويحك أنّى لك هذا، ومن أين جئت به؟ فقلت: حدّثني به محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام). فقال: جئت بها ـ والله ـ من عين صافية».[283] 210 ـ جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليه السلام)، قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أبشروا، ثمّ أبشروا، ثلاث مرّات... كيف تهلك أُمّةٌ أنا أوّلها، واثنا عشر من بعدي من السعداء وأُولي الألباب، والمسيح عيسى بن مريم آخرها! ولكن يهلك بين ذلك نتج الهرج، ليسوا منّي ولست منهم».[284] 211 ـ ابن عبّاس، قال: قال رسول الله: «كيف تهلك أُمّةٌ أنا أوّلها، وعيسى بن مريم في آخرها، والمهديّ في وسطها!».[285] 212 ـ حذيفة بن أُسيد الغفاريّ، قال: كنّا جلوساً في المدينة في ظلّ حائط. قال: وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في غرفة، فاطّلع علينا، فقال: «فيم أنتم»؟ فقلنا: نتحدّث. قال: