الله، أكل الخبز اليابس بالملح الجريش والنوم على المزابل، خيرٌ كثيرٌ مع عافية الدنيا والآخرة».[389] 306 ـ عبد الله بن سليم العامريّ، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «إنّ عيسى بن مريم جاء إلى قبر يحيى بن زكريّا (عليه السلام)، وكان سأل ربّه أن يحييه له. فدعاه، فأجابه وخرج إليه من القبر. فقال له: ما تريد منّي؟ فقال له: أُريد أن تُؤنسني كما كنت في الدنيا. فقال له: يا عيسى، ما سكنت عنّي حرارة الموت، وأنت تريد أن تعيدني إلى الدنيا وتعود عليّ حرارة الموت! فتركه، فعاد إلى قبره».[390] 307 ـ عيسى (عليه السلام): أنّه أتت إليه امرأةٌ من كنعان بابن لها مزمن. فقالت: يا نبي الله، ابني هذا زمنٌ. اُدع الله له. قال: «إنّما أُمرت أن أُبرئ زمنى بني إسرائيل». قالت: يا روح الله، إنّ الكلاب تنال من فضول موائد أربابها إذا رفعوا موائدهم. فأنلنا من حكمتك ما ننتفع به. فاستأذن الله تعالى في الدعاء، فأذن له، فأبرأه».[391] 308 ـ الإمام العسكريّ (عليه السلام): «... أليس إحياء عيسى (عليه السلام) الميّت معجزةً؟ أهي للميّت أم لعيسى؟ أوليس خلقه من الطين كهيئة الطير، فصار طيراً بإذن الله ]معجزةً[؟ أهي للطائر أو لعيسى؟ أو ليس الذين جُعلوا قردةً خاسئين معجزةٌ؟ أهي للقردة أو لنبي ذلك الزمان؟...».[392] 309 ـ أبو عبد الله (عليه السلام): «إنّ عيسى بن مريم (عليه السلام) لمّا أن مرّ على شاطئ البحر، رمى بقرص من قوته فى الماء. فقال له بعض الحواريّين: يا روح الله وكلمته، لِم فعلت هذا وإنّما هو من قوتك؟ قال: فقال: فعلت هذا لدابّة تأكله من دوابّ الماء، وثوابه عند الله عظيمٌ».[393]