289 ـ عبد الأعلى بن نوف، قال: سمعت عليّ بن أبي طالب يقول: طوبى للزاهدين في الدنيا والراغبين في الآخرة، أُولئك قوم اتّخذوا أرض الله بساطاً، وترابها فراشاً، وماءها طيباً، والكتاب شعاراً، والدعاء دثاراً، ورفضوا الدنيا رفضاً على منهاج المسيح بن مريم (عليه السلام).[371] 290 ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء (صلوات الله عليهم)، فإذا موسى (عليه السلام) قائم يصلّي، وإذا عيسى بن مريم (عليه السلام) قائم يصلّي، وإذا إبراهيم (عليه السلام)قائم يصلّي، فحانت الصلاة، فأمّمتهم».[372] عن طريق الإمامية: 291 ـ إبراهيم بن مهزم، عمّن ذكره، عن أبي الحسن الأوّل (عليه السلام)، قال: «كان يحيى بن زكريّا (عليه السلام) يبكي ولا يَضْحَكُ، وكان عيسى بن مريم (عليه السلام) يضحك ويبكي، وكان الذي يصنع عيسى (عليه السلام) أفضل من الذي كان يصنعُ يحيى (عليه السلام)».[373] 292 ـ أبو جعفر (عليه السلام): «خرج عيسى بن مريم ويحيى بن زكريّا (على نبيّنا وآله وعليهم السلام) إلى البريّة. فسمعا صوت وحشيّة، فقال المسيح عيسى بن مريم (عليه السلام): يا عجباً! ما هذا الصوت؟ قال يحيى: هذا صوتُ وحشيّة تلِدُ. فقال عيسى بن مريم (عليه السلام): اُنزل سرحاً سرحاً، بإذن الله تعالى».[374] 293 ـ عيسى بن مريم (عليه السلام): أنّه صحبه رجل، فقال: أكون معك وأصحبك. فانطلقا، فانتهيا إلى شطّ نهر، فجلسا يتغدّيان، ومعهما ثلاثة أرغفة، فأكلا رغيفين وبقي رغيفٌ. فقام عيسى (عليه السلام) إلى النهر فشرب ماءً، ثمّ رجع فلم يجد الرغيف. فقال