3615 ـ عبدالله بن مسعود قال: لمّا كان يوم حنين آثر رسول الله (صلى الله عليه وآله) ناساً في القسمة، أعطى الأقرع بن حابس مائةً من الإبل، وأعطى عيينة مثل ذلك، وأعطى أُناساً من أشراف العرب، فقال رجلٌ: والله إنّ هذه لقسمةٌ ما عدل فيها، وما أُريد فيها وجه الله! قال: فأتيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخبرته بما قال، قال: فتغيّر وجهه حتّى كان كالصرف[74]، ثمّ قال: «فمن يعدل إن لم يعدل الله ورسوله، يرحم الله موسى، قد أوذي بأكثر من هذا فصبر»[75]. 3616 ـ عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إذا كنتم ثلاثةً فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما». وقال سفيان في حديثه: «لا يتناجى اثنان دون الثالث، فإنّ ذلك يحزنه»[76]. 3617 ـ أبو سعيد الخدري: أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: «إيّاكم والجلوس في الطرقات». فقالوا: يا رسول الله، ما لنا بُدٌّ من مجالسنا، نتحدّث فيها، فقال: «فإذا أبيتم إلاّ المجلس فأعطوا الطريق حقّه»، قالوا: وما حقّ الطريق يا رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال: «غضّ البصر، وكفّ الأذى، وردّ السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»[77]. 3618 ـ أبو ذرٍّ عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: «عرضت عليّ أعمال أمّتي، حسنها وسيّئها، فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق...»[78]. 3619 ـ عبدالله بن عمر قال: صعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) المنبر، فنادى بصوت رفيع، فقال: «يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض[79] الإيمان إلى قلبه، لاتؤذوا المسلمين،