تقصير به مضرّ، وكلّ إفراط به مفسد»[2138]. 1829 ـ أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أنَّه قال: «... يدَّعي بزعمه أنَّه يرجو الله، كذب والعظيم، ما باله لا يتبيّن رجاؤه في عمله; فكلُّ من رجا عرف رجاؤه في عمله، وكلّ رجاء، إلاَّ رجاء الله تعالى، فإنَّه مدخول، وكلّ خوف محقق، إلاَّ خوف الله، فإنَّه معلول يرجو الله في الكبير، ويرجو العباد في الصغير، فيعطي العبد ما لا يعطي الربَّ، فما بال الله جلَّ ثناؤه يقصر به عمّا يصنع به لعباده؟ أتخاف أن تكون في رجائك له كاذباً، أو تكون لا تراه للرجاء موضعاً؟...»[2139]. 1830 ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «من انقطع رجاؤه ممّا فات، استراح بدنه، ومن رضي بما قسمه الله، قرَّت عينه»[2140]. 1831 ـ أبو نجران، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قلت له: قومٌ يعملون بالمعاصي ويقولون: نرجو، فلا يزالون كذلك حتَّى يأتيهم الموت. فقال: «هؤلاء قومٌ يترجّحون في الأماني، كذبوا، ليسوا براجين، إنَّ من رجا شيئاً، طلبه، ومن خاف من شيء، هرب منه»[2141]. 1832 ـ أبو عبدالله (عليه السلام) قال: «بعث عيسى بن مريم رجلين من أصحابه في حاجة، أحدهما مثل الشنِّ البالي، والآخر شحماً وسميناً، فقال للذي مثل الشنِّ: ما بلغ منك ما أرى؟ قال: الخوف من الله، وقال للآخر السمين: ما بلغ بك ما أرى؟ فقال: حسن الظنِّ بالله»[2142]. 1833 ـ الحسن بن أبي سارة، قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: «لا يكون المؤمن