1789 ـ حذيفة: قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «تلقَّت الملائكة روح رجل ممَّن كان قبلكم، فقالوا: أعملت من الخير شيئاً؟ قال: لا. قالوا: تذكَّر. قال: كنت أداين الناس فآمر فتياني أن ينظروا المعسر ويتجوَّزوا عن الموسر. قال: قال الله عزَّ وجلَّ: تجوَّزوا عنه»[2092]. 1790 ـ عمر بن الخطَّاب: قال: قدم على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) سبيٌ، فإذا امرأةٌ من السبي تحلب ثديها تسقي، إذا وجدت صبياً في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): «أترون هذه طارحة ولدها في النار؟» قلنا: لا. وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال: «لله أرحم بعباده من هذه بولدها»[2093]. 1791 ـ أبو هريرة قال: سمعت الصادق المصدوق (صلى الله عليه وآله وسلم)، صاحب هذه الحجرة، يقول: «لا تنزع الرحمة إلاَّ من شقيٍّ»[2094]. 1792 ـ جندب: أنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حدّث: «أنَّ رجلاً قال: والله لا يغفر الله لفلان، وإنَّ الله تعالى قال: من ذا الذي يتألَّى عليَّ أن لا أغفر لفلان، فإنِّي قد غفرت لفلان، وأحبطت عملك» أو كما قال[2095]. 1793 ـ أبو هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «لمَّا قضى الله الخلق، كتب في كتابه، فهو عنده فوق العرش: إنَّ رحمتي غلبت غضبي»[2096]. 1794 ـ عتبان بن مالك: وهو ممَّن شهد بدراً، قال: كنت أُصلِّي لقومي ببني سالم، وكان يحول بيني وبينهم واد، إذا جاءت الأمطار فيشق عليَّ اجتيازه قبل مسجدهم، فجئت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقلت له: إنِّي أنكرت بصري، وإنَّ الوادي الذي