الدينار والدرهم، وخير لكم من أن تلقوا عدوَّكم، فتقتلوهم ويقتلوكم؟ فقالوا: بلى يا رسول الله، فقال: ذكر الله عزَّ وجلَّ كثيراً. ثمَّ قال: جاء رجل إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: من خير أهل المسجد؟ فقال: أكثرهم لله ذكراً. وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من أُعطي لساناً ذاكراً، فقد أُعطي خير الدنيا والآخرة. وفي قوله تعالى: (وَلاَ تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ) [2001]. قال: لا تستكثر ما عملت من خير لله»[2002]. 1718 ـ داود بن سرحان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «من أكثر ذكر الله عزَّ وجلَّ، أحبَّه الله، ومن ذكر الله كثيراً، كتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق»[2003]. 1719 ـ داود الحمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من أكثر ذكر الله عزَّ وجلَّ، أظلّه الله في جنته[2004]. 1720 ـ الفضيل بن يسار، قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): «ما من مجلس يجتمع فيه أبرار وفجار، فيقومون على غير ذكر الله عزَّ وجلَّ إلاَّ كان حسرة عليهم يوم القيامة»[2005]. 1721 ـ السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: «أوحى الله عزَّ وجلَّ إلى موسى (عليه السلام): يا موسى، لاتفرح بكثرة المال، ولا تدع ذكري على كلّ حال، فإنَّ كثرة المال تنسي الذنوب، وإنَّ ترك ذكري يقسي القلوب»[2006]. 1722 ـ أبو بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: «ما اجتمع في مجلس قوم لم يذكروا الله عزَّ وجلَّ ولم يذكرونا، إلاَّ كان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة، ثمَّ قال: