فيقول: ألم أجعل أمرها بيدك؟! ورجل كان له مال، فأفسده، فيقول: يا رب، ارزقني، فيقول له: ألم آمرك بالاقتصاد؟!... ورجل كان له مال، فأدانه بغير بيِّنة، فيقول: ألم آمرك بالشهادة؟!»[1909]. 1649 ـ الإمام الصادق (عليه السلام): «جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: إنَّي دعوت الله، فلم أر الإجابة! فقال: لقد وصفت الله بغير صفاته. وإنَّ للدعاء أربع خصال: إخلاص السريرة، وإحضار النية، ومعرفة الوسيلة، والإنصاف في المسألة، فهل دعوت وأنت عارف بهذه الأربعة؟ قال: لا، قال: فاعرفهنّ»[1910]. 1650 ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «ما من مسلم دعا الله تعالى بدعوة ليس فيها قطيعة رحم ولا استجلاب إثم، إلاَّ أعطاه الله تعالى بها إحدى خصال ثلاث: إمَّا أن يعجِّل له الدعوة، وإمَّا أن يدَّخرها له في الآخرة، وإمَّا أن يرفع عنه مثلها من السوء»[1911]. 1651 ـ الإمام الباقر (عليه السلام): «إنَّ الله إذا أحبَّ عبداً غتَّه بالبلاء غتّاً، وثجَّه به عليه ثجّاً، فإذا دعاه، قال: لبّيك عبدي لبّيك، لئن عجَّلت ما سألت إنِّي على ذلك لقادر، ولئن أخَّرت، فما ادّخرت لك عندي خيرٌ لك»[1912]. 1652 ـ الإمام الصادق (عليه السلام): «كانت فاطمة (عليها السلام) إذا دعت تدعو للمؤمنين والمؤمنات، ولا تدعو لنفسها، فقيل لها، فقالت: الجار ثمَّ الدار»[1913]. 1653 ـ عليّ (عليه السلام): «أعلم الناس بالله أكثرهم له مسألة; أمَّا المبتلى الذي قد اشتدَّ به البلاء أحوج إلى الدعاء من المعافى الذي لا يأمن البلاء; سلوا الله العفو والعافية وحسن التوفيق; نسأل الله سبحانه منازل الشهداء ومعايشة السعداء ومرافقة الأنبياء