مخلصاً، إلاّ فتحت له أبواب السماء، حتَّى تفضي إلى العرش ما اجتنب الكبائر»[69]. 64 ـ ابن عبّاس رضي الله عنهما: أنّ رجلين اختصما إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فسأل النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) المدّعي البيّنة، فلم يكن له بيّنة، فاستحلف المطلوب، فحلف بالله الذي لا إله إلاّ هو، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّك قد فعلت، ولكن غفر لك بإخلاصك قول: لا إله إلاّ الله»[70]. 65 ـ عائشة رضي الله عنها زوج النبيّ; أنّها قالت للنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟ قال: «لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبدياليل بن عبدكُلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهمومٌ على وجهي، فلم أستفق إلاّ وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلّتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني، فقال: إنّ الله قد سمع قول قومك لك، وما ردّوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال، فسلّم عليّ، ثمَّ قال: يا محمّد، فقال: ذلك فيما شئت، إن شئت أن أُطبق عليهم الأخشبين[71]»، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): «بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، لايشرك به شيئاً»[72]. 66 ـ عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: «انطلق ثلاثة نفر ممّن كان قبلكم حتَّى أووا المبيت إلى غار، فدخلوه، فانحدرت صخرة من الجبل، فسدّت عليهم الغار، فقالوا: إنّه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلاّ أن تدعوا لله بصالح أعمالكم، فقال رجل منهم: اللَّهمَّ كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت