وأولاده الذكور([116]) هم: القاسم، ومحمد، وعلي، وإبراهيم، وزيد، وعبدالله، ويحيى، وإسماعيل، وإسحاق. أمّا أُمّهم فأُم سلمة واسمها: زينب بنت الحسن عمّه ابن الحسن بن علي بن أبي طالب. وتزوّج أُم كلثوم عبدالله بن علي بن عبدالله بن عباس رضي الله عنهم. وقد توفّي سنة 168 هـ وهو في طريقه إلى الحجّ في صحبة أمير المؤمنين المهدي، ودفن في الحجاز، وقيل: بالحاجر([117])، ويذكر الشعراني: أنّه مدفون بتربته المشهورة قريباً من جامع «القُرّاء» بين مجراة القلعة(العيون) وجامع عمرو ابن العاص([118]). ويغلب على الظنّ أنّه دفن بالحاجر في الطريق إلى مكّة. وروي: أنّ الإمام زيد الأَبْلَج والد السيد حسن الأَنْور، كان يأخذ بيد ولده الحسن ويدخل إلى قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ويقول: يا سيدي يا رسول الله، هذا ولدي الحسن، أنا عنه راض، ثم يرجع وينصرف، فلمّا كان في بعض الليالي نام فرأى المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو يقول له: «يا زيد إنّي راض عن ولدك الحسن برضاك عنه، والحقّ سبحانه وتعالى راض عنه برضاي عليه». وجاء الحسن بالسيدة نفيسة إلى المدينة، وكان دائماً يأخذ بيدها ويدخل بها إلى القبر الشريف، ويقول: يا رسول الله إنّي راض عن ابنتي نفيسة، ويرجع، فما زال يفعل حتّى رأى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في المنام وهو يقول: «يا حسن إنّي راض عن ابنتك نفيسة برضاك عنها،