تلك الاهتمامات التي أبرزها قطّاعات واسعة من الكتّاب المسلمين على اختلاف تخصّصاتهم وثقافاتهم ومشاربهم. فأمر رائع حقاً أن يشارك الفكر المسيحي في قضية تعدّ من أشدّ القضايا سخونة عند المسلمين، والأروع منه أنّه يلتقي مع الفكر الإسلامي ـ ضمن النقاط المشتركة بينهما ـ في هذه النقطة، ثم يشكلان منعطفاً عظيماً يمتدّ مع مرور الزمان باتّجاه مصبّ مشترك ضمن مسار تاريخي واحد. كتب أحد الكتّاب المسيحييّن يقول: «إنّ المصدر لهذين الخطّين واحد، ومسارهما التاريخي لن يختلف، فمن الله تلك الرسالة السماوية قد بعثت لمكارم الأخلاق، تهدي الأمة وتنقذها من الجهالة والظلم، فكانت رسالة المسيح (عليه السلام) وكانت رسالة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، رسالتان هزّتا ضمير العالم، وأجّجتا فيه كل مشاعل الأمل، وأثرتا فيه العطاء». ثم يقول: «فمن أجدر من أهل البيت (عليهم السلام) لأن يكونوا تجسيداً لكلّ معاني السموّ والفداء والكمال في الإسلام، ومن أجدر من الفكر المسيحي لأن يفهم رموز هذا المعاني ويدرك كناها ؟» وقال أيضاً: «الفكر المسيحي العربي يقدّس آل البيت (عليهم السلام) كما المسلم»([82]). * * * وفيما يلي مجموعة مختارة من عناوين كتب معاصرة نقدّمها للقارئ العزيز كنموذج بسيط،مرتّبة حسب الحروف الهجائية: * آل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) للأستاذ عبد المعطي أمين القعله چي، مطبوع بمصر عدّة طبعات. * آل بيت النبي في مصر لأحمد أبو كف المصري، طبعته دار المعارف بالقاهرة. * أبناء الرسول في كربلاء لخالد محمد خالد المصري، طُبع لعدة مرّات، طبعته دار ثابت بالقاهرة للمرة