2679، ذكرها ماخ في فهرسه: ص 395 برقم 4597، طُبع عدّة مرات بإيران ولبنان والعراق وتركيا، وكان يعدّ من الكتب الممنوعة في العهد العثماني ! اهتمامات معاصرة: ولم تنقطع سلسلة هذه العناوين، وهذا الاهتمام الخاصّ من الكتّاب والأدباء والشعراء، بل امتدت حتّى عند المعاصرين في التصدّي بحثاً وكتابةً في سيرة أهل البيت ومكانتهم الرفيعة، ونظماً في مدحهم والثناء عليهم، بل امتدّت أكثر لتشمل حتى الكتّاب والأدباء من غير المسلمين، شعوراً منهم بمسؤولية المساهمة في هذا الاندفاع الإنساني العارم باتجاه التعريف بهذه الحركة التي تجاوزت كل الحدود، وارتفعت فوق كل الاعتبارات الوضعية. فلو قدّر للباحث أن يطالع الفهارس العربية والأجنبية، ويجول بنظرة فاحصة لرفوف المكتبة العربية والإسلامية المعاصرة، ويلقي ببصره على عناوين الكتب والمؤلّفات التي اهتمّت بهذا الجانب، فسيهوله ـ بلاشك ـ كثرة العناوين المدرجة، وتعقده الدهشة من الرقم الهائل الذي سيطالعه في هذا الخصوص، كما هو حالي بالضبط عندما واجهني رقم يقارب المائة ألف عنوان ! طُبعت بمطابع مختلفة، في لبنان ومصر والعراق وباكستان وإيران والهند وتركيا وانگلترا وفرنسا، و... و... وغيرها، خطّتها أقلام لامعة ومعروفة، بل بعضها مشهورة على مستوى العالم كلّه، وكلّهم من غير الشيعة طبعاً، وإلاّ فالرقم يتضاعف مرتين أو ثلاثة على أقلّ تقدير. ويجدر أن نشير إلى أنّ بعضها قد تكررت طباعتها لعدّة مرات، وفي بلدان مختلفة، وهو مؤشّر واضح على مدى تلهّف الناس لقراءتها ومطالعتها، كما أنّ بعضها قد تُرجمت إلى لغات أُخرى ضمن مساعي جادة بذلها أصحاب الاختصاص من الخيّرين في هذا المضمار. وهذا بمجموعه بمثابة لسان صدق يصف شدة العلاقة ووثاقتها بين الناس على اختلاف مللهم ونحلهم ومذاهبهم وبين أهل هذا البيت الكريم وإن كان الناس من أتباع الفكر المسيحي ! ذلك لأنّ الفكر المسيحي بمجمله لم يكن بمعزل عن دائرة النتاجات العلمية والأدبية الرائعة التي ظهرت في مجال بيان مناقب أهل بيت محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) والتعريف بهم، ولا بعيداً عن