وقد ذُكر: أنّ البنت ذكرت: أنّه بعد أن ألقيا بها في الفسقية دخلت علىَّ امرأة وعلى وجهها قناع، وقالت: لا تخافي، إنّي أنا السيّدة نفيسة، وغداً تخلصين من هذا المكان ! ثم مسحت الدم من رقبتي فانقطع في الحال، وسكن روعي ممّا كنت فيه. وقد انتشر حديث تلك الواقعة واشتهر أمرها في القاهرة. 5 ـ قال الإمام الشعراني([452])(رحمه الله): دخلت أنا لقبر السيّدة نفيسة مرّةً، فوقفت على باب مشهدها الأول أدباً، ودخل أصحابي إلى قبرها، فلمّا نمت جاءتني وعلى رأسها مئزر صوف أبيض، وقالت لي: أنا نفيسة، فإذا جئت للزيارة فادخل إلى قبري فقد أذنت لك، فمن ذلك اليوم وأنا أدخل لزيارتها وأجلس تّجاه وجهها. ويقول الإمام الشعراني أيضاً: رأيت في كلام الشيخ أبي المواهب الشاذلي([453]) أنّه رأى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: «يا محمد، إذ ا كان لك إلى الله تعالى حاجة فأنذر لنفيسة الطاهرة ولو بدرهم، يقض الله تعالى حاجتك». 6 ـ وعن الشيخ محمد علي خلف الحسيني: أنّ جاراً له كفّ بصره، وعانى ما عانى، وصرف الكثير في سبيل الشفاء، فعجزت عنه نطس الأطباء، فذهب يوماً لزيارة المشهد النفيسي، وأخذته سنة من النوم، فرأى كأنّ السيّدة نفيسة قد دخلت عليه، ووضعت شيئاً في