يده، فلم يقل أحد من العلماء بوجوبه على أحد بحيث يكفر جاحده، بل يجوز لكلّ مسلم بإجماع الأُمة أن ينكر صدور أيّة كرامة كانت من أيّ شخص كان على التعيين، ولا يكون بإنكاره هذا مخالفاً لشيء من أُصول الدين، ولا مائلا عن سنّة صحيحة، ولا منحرفاً عن الصراط القويم، فإنّه لم يجئ في الشرع إلاّ: «أشهد ألاّ إله إلاّ الله، وأنّ محمداً رسول الله» ولم يقل أحد بأنّه جاء في الشرع زيادة على ذلك، وأنّ فلاناً بعينه ولىّ الله. لكن من ينكر أنّ لله أولياء معيّنين، فهذا هو المخالف للقرآن ولإجماع السنّة. * * * بقيت كلمة أخيرة عن زيارة القبور([429])، فهي تارةً يقصد بها الموعظة بالأموات وهذه