وفي رواية لمسلم([327]): فقلنا: من أهل بيته ؟ نساؤه ؟ قال: لا، لأنّ المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر، ثم يطلّقها فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده. وسبق أن بيّنا ذلك. وعن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّي تارك فيكم الثقلين ـ وفي رواية([328]): خليفتين ـ أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وأنّهما لن يفترقا حتّى يردا علىّ الحوض»([329]). وفي رواية: «وإنّ اللطيف الخبير أخبرني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا علىّ الحوض، فانظروا بما تخلّفوني فيهما»([330]). وفي رواية أُخرى: «إنّي قد تركت فيكم من إن أخذتم به لن تضلّوا بعدي: الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وأنّهما لن يفترقا حتّى يردا علىّ الحوض»([331]). وفي رواية أُخرى: «إنّي تارك فيكم أمرين لن تضلّوا إن اتبعتموهما، وهما: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، فلا تتقدّموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم»([332]). وقد يكون هذا صريحاً في خروج النساء من «أهل البيت» واختصاصهم بعشيرته