قالوا: أنت رسول الله. قال: «نعم، ولكن من أنا ؟» قلنا: محمد بن عبدالله بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف. قال: «أنا سيّد ولد آدم ولا فخر، وأوّل من ينفض التراب عن رأسه ولا فخر، وأوّل داخل الجنّة ولا فخر، وصاحب لواء الحمد ولا فخر، وفي ظلّ الرحمان يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه ولا فخر، ما بال أقوام يزعمون أنّ رحمي لا ينفع، بل تنفع حتّى تبلغ حكم وحاه([271])، إنّي لأُشفَّع فأَشفع، حتّى أنّ من أشفع له ليُشفَّع فَيشفع، حتّى أنّ إبليس ليتطاول طمعاً في الشفاعة»([272])([273]). وصيّة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في أهل بيته: روى جابر: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات يوم بعرفات وعلىٌّ تّجاهه: «إدْن منّي يا علىّ، خُلِقت أنا وأنت من شجرة، أنا أصلها، وأنت فرعها، والحسن والحسين أغصانها، فمن تعلّق بغصن منها أدخله الله الجنّة»([274]). وعن أبي بكر الصدّيق أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «يأيّها الناس ارقبوا محمداً في أهل بيته»([275]) أي: أحفظوني فيهم فلا تؤذوهم.