السُّنَّة وأهل البيت (عليهم السلام) في فضل قرابة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: توفّي لصفيّة بنت عبد المطّلب (رضي الله عنه) ابن، فبكت عليه، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «تبكين يا عمّة ؟ ! من توفّي له ولد في الإسلام كان له بيت في الجنّة يسكنه». فلمّا خرجت لقيها رجل، فقال لها: إنّ قرابة محمّد لن تغني عنك من الله شيئاً، فبكت، فسمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صوتها، ففزع من ذلك فخرج، وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) مكرماً لها، يبرّها ويحبّها، فقال لها: «يا عمّة، تبكين وقد قلتُ لك ما قلتُ ؟ !» قالت: ليس ذلك أبكاني، وأخبرته بما قال الرجل، فغضب (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقال: (ما بال أقوام يزعمون أنّ قرابتي لا تنفع، إنّ كلّ سبب ونسب ينقطع يوم القيامة، إلاّ سببي ونسبي، وإنّ رحمي موصولة في الدنيا والآخرة)([266]).