بأسانيدهم وعن الكتاب معاً. وكان كلّ جهدنا أن نقف عند طبعة جامعة أمّ القرى إلاّ ما قام الدليل على خلافه، وبعض تلك الموارد لا شكّ أنّها ناشئة عن أخطاء وقعت في مراحل الطبع والتحقيق. وقد قمنا بتخريج كافة الأحاديث المذكورة من سائر المصادر، وعلّقنا على بعضها تعليقات أدّت إليها ضرورة التحقيق، ورتّبنا فهارس متنوّعة للكتاب تسهيلا للمراجع الكريم، وأملنا من القرّاء والمراجعين والمحقّقين أن يتقدّموا إلينا بكلّ ما عندهم من ملاحظات حتّى يتمّ إخراج الكتب التراثيّة بأفضل صورة ممكنة. وكان أسلوبنا في تخريج الأحاديث هو الأسلوب الّذي اتبعناه في خصائص النسائي وغيره حيث تسلسلنا من المصنف ثمّ شيخه ثمّ شيخ شيخه... وهكذا إلى نهاية السند، ثمّ ذكر شواهده أو معارضاته. وتمييزاً لروايات أحمد عن ابنه عبدالله والقطيعي صدّرنا كلّ رواية هي عن أحمد بقولنا: أحمد بن حنبل، وروايات عبدالله بن أحمد بـ: عبدالله بن أحمد، والقطيعي بـ: القطيعي، حتّى لا يحصل التباس للمراجعين كما حصل من ذي قبل. هذا ما يسّر الله لي بالعاجل من ذكره، وما توفيقي إلاّ بالله، والحمد لله أوّلا وآخراً. محمّد كاظم المحمودي 28 / ربيع الأوّل / 1424 هـ