إنّ عليّ بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل على فاطمة، فسمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يخطب النّاس في ذلك على منبره هذا وأنا يومئذ محتلم فقال: «إنّ فاطمة بضعة منّي، وإنّما أخاف[552] أن تُفتن في دينها»، وقال: ثمّ ذكر صهراً له من بني عبد شمس فأثنى عليه في مصاهرته إيّاه فأحسن، قال: «حدثني فَصَدَقني، ووعدني فوفى لي، وإنّي لست أحرّم حلالا ولا أحلّ حراماً، ولكن والله لا تجتمع ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وابنة عدوّ الله مكاناً واحداً أبداً». [553] 387 ـ قال أبو عبد الرحمان ] عبدالله بن أحمد[: وجدت في كتاب أبي بخطّ يده: حدّثنا سعد بن إبراهيم بن سعد ويعقوب بن إبراهيم، قـالا: حدّثنا أبي، عن صالح ] بن كيسان، عن ابن شهاب، عن عروة قال[554]:[ قالت عائشة لفاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إلاّ أُبَشِّرُكَ إنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: «سيّدات نساء أهل الجنّة أربع: مريم بنت عمران، وفاطمة بنت رسول الله، وخديجة بنت خويلد، وآسية امرأة فرعون»، وقال يعقوب: «ابنة مزاحم». [555]