385 ـ أحمد: حدّثنا وهب بن جرير، حدّثنا أبي، قال: سمعت النعمان ] بن راشد [يحدّث عن الزهري، عن عليّ بن الحسين ، عن المِسْوَر بن مَخْرَمة: أنّ عليّاً (عليه السلام) خطب ابنة أبي جهل فوُعد النكاح، فأتت فاطمة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت: إنّ قومك يتحدّثون أنّك لا تغضب لبناتك، وإنّ عليّاً قد خطب ابنة أبي جهل، فقام النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فحمد الله وأثنى عليه وقال: «إنّما فاطمة بضعة منّي، وإنّي أكره أن يفتنوها»، وذكر أبا العاص بن الربيع فأكثر ] عليه[[548]الثناء وقال: «لا يجمع الله[549] بين ابنة نبيّ الله وبنت عدوّ الله»، فرفض عليّ ذلك. [550] 386 ـ أحمد: حدّثنا يعقوب ـ يعني ابن إبراهيم ] بن سعد بن إبراهيم[ ـ حدّثنا أبي، عن الوليد بن كثير، حدّثني محمّد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي: أنّ ابن شهاب حدّثه: أنّ عليّ بن حسين حدّثه: أنّهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل حسين بن عليّ، لقيه المِسْوَر بن مَخْرَمة فقال: هل لك ] إلى[ من حاجة تأمرني بها ؟ قال: فقلت له: لا، قال له: هل أنت مُعطىَّ سيف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فإنّي أخاف أن يغلبك القوم عليه، وأيم الله لئن أعطيته[551] لا يُخلص إليه أبداً حتّى تبلغ نفسي.