الملك بن عمرو قال: حدّثنا زهير يعني ابن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عبد الرحمن بن يزيد الأنصاري، عن أبي لبابة البدري ابن عبد المنذر أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «سيد الأيام يوم الجمعة وأعظمها عنده، وأعظم عند الله عزّ وجلّ من يوم الفطر ويوم الأضحى، وفيه خمس خلال: خلق الله فيه آدم، وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض، وفيه توفى الله آدم، وفيه ساعة لا يسأل العبد فيها شيئاً إلاّ آتاه الله تبارك وتعالى إياه ما لم يسأل حراماً، وفيه تقوم الساعة، ما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بحر إلاّ هنّ يشفقن من يوم الجمعة» ([58]). ونقله صاحب كشف الأستار بإسناده عن سعد بن عبادة بزيادة: «أن تقوم فيه الساعة» ([59]). 16 ـ وقال ابن أبي شيبة: عن عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن ليث، عن عثمان، عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أتاني جبريل وفي يده كالمرآة البيضاء فيها كالنكتة السوداء فقلت: يا جبرئيل ما هذه؟ قال: الجمعة، قال: قلت: وما الجمعة؟ قال: لكم فيها خير، قال: قلت وما لنا فيها؟ قال: يكون عيداً لك ولقومك من بعدك، ويكون اليهود والنصارى تبعاً لك، قال: قلت ومالنا فيها؟ قال: لكم فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها شيئاً من الدنيا والآخرة هو له قسمٌ إلاّ أعطاه إياه أو ليس بقسم إلاّ ادّخر له عنده ما هو أفضل منه، أو يتعوذ به من شرّ هو عليه مكتوب إلاّ صرف عنه من البلاء ما هو أعظم منه. قال: قلت له وما هذه النكتة فيها؟ قال: هي الساعة، هي تقوم يوم الجمعة، وهو عندنا