الأخضر، عليها أبواب مفتحة تجري فيها الأنهار يحضر فيها كلٌ مع زوجه» ([35]). 15 ـ وروى السيد فضل الله الراوندي في نوادره: عن أبي المحاسن، عن أبي عبد الله عن عبد الصمد، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن المثنى، عن عفان بن مسلم، عن أبي عوانة، عن أبي بشر، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «إنّ الله تعالى اختار من الكلام أربعة، ومن الملائكة أربعة، ومن الأنبياء أربعة، ومن الصادقين أربعة، ومن الشهداء أربعة، ومن النساء أربعة، ومن الشهور أربعة، ومن الأيام أربعة، ومن البقاع أربعة ـ إلى أن قال ـ فأما خيرته من الأيام: فيوم الفطر، ويوم عرفة، ويوم الأضحى، ويوم الجمعة» ([36]) الخبر. 16 ـ وروى محمد بن يعقوب الكليني، عن أحمد بن مهران وعلي بن إبراهيم جميعاً، عن محمد بن علي بن الحسن بن راشد، عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) ـ في حديث طويل ـ قال: «وأما اليوم الذي حملت فيه مريم فهو يوم الجمعة للزوال، وهو اليوم الذي هبط فيه الروح الأمين، وليس للمسلمين عيدٌ كان أولى منه عظّمه الله تبارك وتعالى وعظّمه محمّد (صلى الله عليه وآله) فأمره أن يجعله عيداً، فهو يوم الجمعة» ([37]). 17 ـ أبو محمد جعفر بن أحمد القمي في كتاب العروس: عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): «إنّ جبرئيل أتاني بمرآة في وسطها كالنكتة السوداء، فقلت له: يا جبرئيل ما هذه؟ قال: هذه الجمعة، قال: قلت: وما الجمعة؟ قال: لكم فيها خير كثير، قال: قلت: وما الخير الكثير؟ قال: تكون لك عيداً ولأُمتك من بعدك إلى يوم القيامة، قلت: وما لنا فيها؟ قال: لكم فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله مسألة فيها، وهي له قسم في الدنيا إلاّ أعطاها، وإن لم يكن له قسم في الدنيا ذخرت له في الآخرة أفضل منها، وان تعوّذ