12 ـ وروى البرقي، عن أبيه، عن الحسن بن يوسف، عن المفضل بن صالح، عن محمد بن علي (عليه السلام) قال: «ليلة الجمعة ليلة غرّاء، يومها يوم أزهر، وليس على الأرض يوم تغرب فيه الشمس أكثر معتقاً فيه من النّار من يوم الجمعة» ([33]). 13 ـ وفي مجمع البيان: عن النبي (صلى الله عليه وآله): «إن لله تعالى في كل يوم جمعة ستمائة ألف عتيق من النّار كلّهم قد استوجبوا النار» ([34]). 14 ـ وروى أبو الفتوح الرازي رفعه عن أنس قال: خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوماً في غير ميعاده، فقالت الصحابة: يا رسول الله أبطأت اليوم في الخروج! فقال: «كان عندي جبرئيل (عليه السلام) في صورة امرأة ذات جمال، أبيض الوجه، على وجهه خال، وقال: هذه هيئة يوم الجمعة، وهو اليوم الذي لك ولأُمتك فيه خير كثير، وأراد اليهود والنصارى أن يكون هذا اليوم لهم فلم يُعطوه، فقلت له: ما هذه النكتة السوداء، قال: هذه ساعة الاستجابة، فإن صادفها الدعاء اقترن بالقبول، فان لم يستجب له في الدنيا اُدخر له في القيامة فيصرف عنه مكارهه، وهو أفضل الأيام عند الله تعالى، ويدعونه أهل الجنّة يوم المزيد، قلت: وما يوم المزيد؟ قال: في الجنّة واد وسيع ترابه من المسك الأبيض، فإذا كان في القيامة يوم الجمعة أمرا لله تعالى أن ينصب فيه كراسي من ذهب، فيأتي رسل الله تعالى ويجلسون عليها، ويأتي الصديقون والشهداء والمؤمنون فيجلسون حولهم، فيقول الله تعالى: يا عبادي سلوا حوائجكم فيقولون: إلهنا نطلب رضاك، فيقول الله تعالى: رضيت عنكم سلوا حاجة أُخرى فيسأله كل ما يتمناه، فيعطيهم الله ما لا عين رأت ولا أُذن سمعت ولم يخطر على قلب بشر، ثمّ يقول الله تعالى: رضيت عنكم وأنجزت ما وعدتكم وأتممت عليكم نعمتي، وهذا محل كرامتي، فيرجع كلٌ إلى غرفته إلى الجمعة الأُخرى فيحضرون فيه. قلت: يا جبرئيل ومم غرفهم؟ قال: من اللؤلؤ الأبيض والياقوت الأحمر، والزمرد