الذين يخشون الله عزّ وجلّ، وكان كثير الحديث، طيّب المجالسة، كثير الفوائد، فإذا قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخضرّ مرّة وأصفرّ مرة أُخرى حتّى ينكره من يعرفه، ولقد حججت معه سنة، فلمّا استوت به راحلته عند الإحرام كان كلّما همّ بالتلبية انقطع الصوت في حلقه، وكاد أن يخرّ من راحلته، فقلت: قل يا ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولابُدّ لك من أنْ تقول، فقال: «يا ابن أبي عامر، كيف أجسر أنْ أقول: لبّيك، وأخشى أن يقول تعالى لي: لا لبّيك ولا سعديك» ([694]). أقول: والشاهد في الحديث أواخره، وإنّما نقلناه بطوله لما فيه من الفوائد وإنْ كانت خارجة عن المطلب. 2 ـ (الفقيه): وروى الصدوق قال: روى عبيد الله بن علي الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: «فإذا خرج من المسجد فسار واستوت به البيداء حين يحاذي في الميل الأوّل أحرم...» الحديث ([695]). 3 ـ (علل الشرائع): وروى الصدوق أيضاً بسنده عن أبيه، عن سعد، عن ابن عيسى، عن ابن أبي عُمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين حجّ حجّة الوداع خرج في أربع بقين من ذي القعدة حتّى أتى مسجد الشجرة فصلّى بها، ثمَّ قاد راحلته حتّى أتى البيداء فأحرم منها وأهلّ بالحجّ...» الحديث ([696]). وروى الكليني بسنده عن ابن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد جميعاً، عن ابن أبي عُمير، مثله ([697]). 4 ـ (قرب الإسناد): وروى عبد الله بن جعفر الحِمْيَري بسنده عن محمد ابن الحسين بن أبي الخطّاب، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: سألت الرضا (عليه السلام): كيف