(36) أبو عبد الرحمان حُجر بن عدي بن معاوية الكندي الكوفي. يعدّ من فضلاء الصحابة وممّن تستجاب دعوتهم، وكان رجلاً شريفاً مطاعاً صالحاً متعبّداً. سمع من: علي، وعمّار. وروى عنه: مولاه أبو ليلى، وأبو البختري الطائي، وغيرهما. كان على كندة يوم صفّين، وعلى الميسرة يوم النهروان، ولمّا ولّى معاوية زياداً العراق وأظهر سوء السيرة خلعه حجر وتابعه جماعة من أصحاب علي وشيعته، فكتب زياد إلى معاوية بالأمر، فأمره معاوية أن يبعث إليه حجر وأصحابه، فبعثهم مع وائل بن حجر الحضرمي في اثني عشر رجلاً مكبّلين بالحديد، فقتل معاوية منهم ستّة واستحيا ستّة في قصّة طويلة، وكان حجر ممّن قتل، وذلك في سنة 51 هـ في موضع يعرف بمرج عذراء، وهو موضع افتتحه حجر نفسه. وقد خلّف ولدين هما: عبيد الله وعبد الرحمان، قتلهما مصعب بن الزبير لتشيّعهما. ( التاريخ الكبير 3: 72 ـ 73، المعارف 334، الجرح والتعديل 3: 266، مشاهير علماء الأمصار 89، الاستيعاب 1: 389 ـ 391، تاريخ مدينة دمشق 12: 207 ـ 234، أُسد الغابة 1: 385 ـ 386، سير أعلام النبلاء 3: 462 ـ 467، أعيان الشيعة 4: 569 ـ 586 ). (37) أبو عبد الرحمان عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الراهب الأوسي الأنصاري. أُمّه جميلة بنت عبد الله بن أبي سَلُول، وأبوه حنظلة استشهد يوم أُحد، فغسّلته الملائكة ; لكونه جنباً. حدّث عن: عبد الله بن يزيد الخَطْمي، وابن أبي مليكة، وضَمضم بن جَوْس، وأسماء بنت زيد العَدَوية.