الأنصاري، سيّد الخزرج ونقيبها، أُمّه عَمْرَة ـ وقيل: أُمّ عمرة ـ بنت سعد ابن عمرو بن زيد مناة. كان يكتب في الجاهلية، ويُحسن العوم والرمي، وكان جواداً سيّداً، راية الأنصار بيده يوم الفتح. روى عنه: سعيد بن المسيّب، والحسن البصري، وولداه قيس وسعيد، وابن عبّاس. أحاط به الأنصار يوم وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ليبايعوه، وكان يومها موعوكاً حتّى أقبل أبو بكر وجماعته، فردّهم عن رأيهم، فلم يطب ذلك لسعد. مات بحوران الدمشقيّة من رمية سهم سنة 14 هـ، وقيل: سنة 16 هـ، وقيل: سنة 15 هـ، وقيل: سنة 11 هـ. ونسبوا قاتله إلى الجنّ ! ( طبقات خليفة 166 و554، المعارف 259، الجرح والتعديل 4: 88، الاستيعاب 2: 161 ـ 164، أُسد الغابة 2: 283 ـ 285، تهذيب الكمال 10: 277 ـ 281، دول الإسلام 1: 15، سير أعلام النبلاء 1: 270 ـ 279، مرآة الجنان 1: 62، شذرات الذهب 1: 28، تهذيب تاريخ مدينة دمشق 6: 86 ـ 93 ). (24) أبو هُريرة الدوسي اليماني. اختُلف في اسمه، وأرجح الأسماء عند الذهبي في سير أعلام النبلاء: عبد الرحمان بن صخر. وكذا في اسم أبيه أقوال، قال شَبّاب: هو عُمير بن عامر بن ذي الشرى، أُمّه ميمونة بنت صَبيح. كُنّي بهرّة برّية، قال: وجدتها، فأخذتها في كمّي، فكُنيت بذلك. روى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) روايات كثيرة، وعن: أُبي، وأبي بكر، وعمر، وأُسامة، والفضل، وكعب الأحبار، وعائشة، وبصرة بن أبي بصرة. وحدّث عنه خلق كثير من الصحابة والتابعين، منهم: أنس بن مالك،