ما يصيبهم من ملام وإيلام. وفي معنى كهذا المعنى يقول الكميت([533]) شاعر أهل البيت: طربت وما شوقاً إلى البيض أطرب *** ولا لعباً منّي وذو الشيب يلعب ولم يلهني دار ولا رسم منزل *** ولم يتطرّبني بنان مخضّب ولا أنا ممّن يزجر الطير همّه *** أصاح غراب أم تعرّض ثعلب ولا السانحات البارحات عشية *** أمرّ سليم القرن أم أمرّ أعضب([534]) ولكن إلى أهل الفضائل والنهى *** وخير بني حوّاء والخير يطلب إلى النفر البيض الذين بحبّهم *** إلى الله فيما نالني أتقرّب بني هاشم رهط النبي فإنّني *** بهم ولهم أرضى مراراً وأغضب خفضت لهم منّي جناحي مودّة *** إلى كنف عطفاه أهل ومرحب يشيرون بالأيدي إليّ وقولهم: *** ألا خاب هذا، والمشيرون أخيب فطائفة قد كفّرتني بحبّكم *** وطائفة قالوا: مسيء ومذنب فما سائني تكفير هاتيك منهم *** ولا عيب هاتيك التي هي أعيب يعيبونني من خبّهم([535]) وضلالهم *** على حبّكم، بل يسخرون وأعجب وقالوا: ترابي([536]) هواه ورأيه *** بذلك أُدعى فيهم وأُلقّب