] 69[ روى الطوسي في أماليه قال: حدثنا أبو عبدالله محمد بن محمد بن النعمان قال: أخبرني أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن علي بن أسباط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: أوحى الله إلى عيسى بن مريم (عليه السلام): يا عيسى، هب لي من عينيك الدموع، ومن قلبك الخشوع، وأكحل عينيك بميل الحزن إذا ضحك البطّالون، وقم على قبور الأموات فنادهم بالصوت الرفيع، لعلّك تأخذ موعظتك منهم، وقل: إنّي لاحق في اللاحقين[159]. ] 70[ روى البرقي عن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال الله تبارك وتعالى: إنّما أقبل الصلاة ممّن تواضع لعظمتي، ويكفّ نفسه عن الشهوات من أجلي، ويقطع نهاره بذكري، ولا يتعاظم على خلقي... الحديث[160]. ما ورد من طريق أهل السنّة: ] 71[ أخرج البخاري في صحيحه عن موسى بن إسماعيل، حدّثنا أبو عوانة، حدّثنا عبد الملك، عن ربعي بن حراش قال: قال عُقبة بن عمرو لحذيفة: ألا تُحَدّثنا ما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: إنّي سمعته يقول: إنّ رجلا حضره الموت، فلمّا يئس من الحياة، أوصى أهله: إذا أنا متُّ، فاجمعوا لي حطباً كثيراً، وأوقدوا فيه ناراً، حتّى إذا أكلت لحمي، وخلصت إلى عظمي، فامتُحشت، فخذوها، فاطحنوها، ثمّ انظروا يوماً راحاً فاذروه في اليمّ، ففعلوا، فجمعه الله، فقال له: لم فعلت ذلك؟ قال: من خشيتك، فغفر الله له.[161]