إذا كان ليلة النّصف من شعبان، فقوموا ليلها، وصوموا نهارها، فإنّ الله ينزل فيها لغروب الشّمس، إلى سماء الدّنيا، فيقول: ألا من مستغفر لي فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلىً فأعافيه، ألا كذا، ألا كذا، حتّى يطلع الفجر[142]. ] 62[ وأخرجه البخاري في صحيحه قال: حدثنا عبد العزيز بن عبدالله، حدثنا مالك، عن ابن شهاب، عن أبي عبدالله الأغرّ وأبي سلمة بن عبد الرحمان، عن أبي هريرة (رضي الله عنه): بمثله، لكن بلفظ: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: يتنزّل ربّنا [143] تبارك وتعالى كلّ ليلة إلى السماء الدّنيا، حين يبقى ثلث اللّيل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له.[144] وأخرجه البخاري أيضاً في كتاب التهجد، باب: الدعاء والصلاة من آخر الليل، بإسناده عن عبدالله بن سلمة، عن مالك، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة وأبي عبدالله الأغرّ، عن أبي هريرة بعينه.[145] وأخرجه أيضاً في كتاب التوحيد، باب: (يريدون أن يبدّلوا كلام الله) بألفاظ قريبة[146]. وأخرجه الإمام مالك في الموطأ، قال: حدثنا ابن شهاب، عن أبي عبدالله الأغرّ وعن أبي سلمة، عن أبي هريرة، بمثل لفظ البخاري.[147] وأخرج الحديث مسلم في صحيحه، بروايات متعددة[148].